هل تُحاول البدء في أحد أنجح مجالات العمل عبر الإنترنت؟ لربما لديك المعرفة الأساسيّة للعمل في التسويق بالعمولة أو Affiliate Marketing، ولكن هل لديك كل ما يلزم؟
يعتقد الكثير من المبتدئين، وخاصةً في عالمنا العربي بأن التسويق بالعمولة هو نقر بعض الأزرار عبر إحدى المنصّات وستبدأ فورًا ببيع المنتجات والربح من خلال عمليّات البيع.
قد تبدو هذه العمليّة سهلةً وبديهيّة نظريًا، ولكن هناك العديد من المهام والتحضيرات التي عليك الاهتمام بها عند عملك في مجال التسويق بالعمولة.
ستتعرف في هذه المقالة على 12 من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المسوّقون بالعمولة، سواء كانوا مبتدئين أم متقدّمين. احرص على المتابعة حتى النهاية حيث نوفر لك حلًا لكل مشكلة.
ما هو التسويق بالعمولة Affiliate Marketing؟
باختصار، التسويق بالعمولة أو Affiliate Marketing هو سياسة بسيطة لكسب النقود من خلال الترويج لمنتجات شخصٍ آخر أو شركةٍ ما. بعبارةٍ أخرى، بصفتك مسوّق بالعمولة، ماذا تفعل؟ ستنضم إلى شبكة ضخمة تابعة لشركة أو علامة تجاريّة وتبدأ بالترويج لمنتجاتها للعملاء المحتملين عن طريق الإنترنت.
وفي كل مرة تنجح عمليّة بيع من خلالك، يتم تتبعها عادةً بواسطة رابط تابع (Affiliate Link) فريد، ونتيجةً لذلك، ستحصل على عمولة. يمكن أن تكون العمولة التي تحصل عليها ثابتة أو مبدئية، وقد تختلف أحيانًا من شبكة إلى أخرى.
لماذا تختار التسويق بنظام العمولة Affiliate Marketing؟
التسويق بالعمولة هو طريقة سهلة للبدء باستثمارٍ ضئيل أو بدون رأس مال وكسب المال من الصفر مقارنةً بالمنصات أو الطرق الأخرى للربح المتاحة في السوق. ولا تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد في التسويق بالعمولة لأنك تعمل مع المنتجات المُهيمنة في السوق.
ونظرًا لأن المنتج ناجحٌ في السوق بالفعل، فأنت تحتاج فقط إلى الترويج له، ولست بحاجةٍ إلى السيطرة على السوق أولاً لتنجح، ما عليك سوى الترويج للمنتجات في مجالٍ مُهيمن، ولا تحتاج أيضًا إلى بناء مستوى عالٍ من الثقة مع العملاء.
ما عليك فعله هو اختيار المنتج المناسب للترويج له. ولا تحتاج إلى تقديم خدمات المبيعات والتعامل مباشرة مع العملاء بنحوٍ منتظم.
12 خطأ شائع في التسويق بنظام العمولة Affiliate Marketing
قبل الخوض في تفاصيل كل خطأ يرتكبه المسوّقون بالعمولة وما الحل لكل خطأ، دعنا نسرد الأخطاء جميعها التي سنتناولها بالتفصيل في القائمة التالية:
- اختيار المجالات (النيش) ذات النية الشرائية المنخفضة
- استهداف الكلمات الرئيسية عالية المنافسة
- إهمال الكلمات الرئيسية الطويلة (Long-Tail Keywords)
- اعتماد القوالب (Themes) مستهلكة الموارد
- الترويج للمنتجات بهدف الربح وحسب
- بدء الترويج دون معرفة فعليّة بالمنتج
- اختيار المنصات والمنتجات المليئة بالأخطاء
- التركيز على الكمية وليس الجودة
- فعل أشياء يفعلها الجميع
- الترويج للعديد من المنتجات على التوالي
- إهمال جزء تحسين محركات البحث (SEO) تمامًا
- الاعتماد فقط على حركة المرور العضوية (Organic Traffic)
- اختيار المجالات (نيش) ذات النية الشرائية المنخفضة
المجال أو النيش (Niche) هو بالطبع العامل الأكثر أهمية عند البدء بالتسويق بالعمولة، وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء يقولون إن التسويق بالعمولة يمكن أن ينجح في أي مجال (وقد نتفق مع ذلك)، إلا أن درجة النجاح ليست ذاتها في كل مجال.
قم أولًا بإعداد قائمة من المجالات المختلفة بعد تحليل السوق الذي ستعمل به، ثم حاول اختيار المجال (النيش) المناسب من القائمة والذي يتوافق مع اهتماماتك وتفضيلاتك.
هناك بعض المجالات التي يبحث فيها الزوّار ببساطة عن معلوماتٍ سريعة وهذه المجالات ليست مخصصة لشراء أي منتج. بعض الامثلة مُدرجة في الأسفل:
- الأخبار الرياضية
- تفعيل البرامج (الكراك)
- وصفات الطبخ
- نقاشات الأفلام
الحل:
لاحظ أن هذه المجالات هي مُخصصة للزوّار المؤقتين، والذين يبحثون عن المعلومات وحسب، وبالرغم من أن المواقع التي تعمل في هذه المجالات تجذب حركة مرورٍ (Traffic) كبيرة من الزوّار، إلا أنها تندرج تحت قسم الإعلان السياقي، وبالتالي عليك تجنّب مثل هذه المجالات إن كنت تبحث عن الربح من وراء التسويق بالعمولة.
فيُمكنك مثلًا اختيار المجالات التي تُشجع الزوّار على الشراء، مثل الأدوات المنزليّة، والسيارات ومكمّلاتها، والأغذية، والعناية بالبشرة، وما إلى ذلك.
2. استهداف الكلمات الرئيسية Keywords عالية المنافسة
على الرغم من أن استخدام الكلمات الرئيسيّة أو الكلمات المفتاحيّة Keywords غير الشائعة يعني وجود منافسين أقل، إلا أن العائد المادي قد يكون أقل أيضًا. وعلى الصعيد الآخر، إن استهدفت كلمات عالية المنافسة، فقد تحصل على العديد من الزوّار ولكن بعمليّات بيع ضئيلة.
لا نقول بالضرورة أن تستغني بالكامل عن الكلمات الرئيسيّة عالية المنافسة، ولكن إن كنت لا تزال مبتدئًا، فمن الأفضل ربما أن تبدأ بالعمل مع كلمات مفتاحيّة غير شائعة وذات منافسة قليلة لتتمكن من تحريك العجلة قليلًا.
الحل:
لقد ناقشنا بالفعل ما هو الحل الأمثل لهذا الخطأ، وهو التعامل مع الكلمات المفتاحيّة قليلة المنافسة، ولكن كيف تفعل ذلك؟
يُمكنك تجربة بعض الخدمات مثل KWFinder، SEMRush، Google Keyword Planner، وغيرها من المنصّات التي تُسهل عليك عمليّة البحث عن الكلمات المفتاحيّة عبر الإنترنت.
ستتمكن عبر هذه المنصّات من التعرّف على أحجام عمليّات البحث لكل كلمة مفتاحيّة، وننصحك في البداية باختيار كلمات مفتاحية قليلة المنافسة.
3. إهمال الكلمات الرئيسية الطويلة (Long-Tail Keywords)
يظن الكثير من المبتدئين أن الكلمات المفتاحيّة يجب أن تكون كلمة واحدة قوية، مثل “رياضة، أو بشرة”، وما إلى ذلك، وبالتالي يُهملون الكلمات الرئيسيّة الطويلة (Long-Tail Keywords).
وقد تتفاجئ عندما تعرف بأن الكلمات الطويلة هي أكثر تفصيلًا لما تُحاول تناوله في محتواك، وهي في الحقيقة أقل منافسة من الكلمات الرئيسيّة القصيرة ومن السهل استهدافها.
الحل:
يُمكنك استخدام الأدوات المذكورة في النقطة السابقة (SEMRush مثلًا) لاستهداف كلمات مفتاحيّة طويلة وعدم الاكتفاء بالكلمات القصيرة فقط.
سوف تُساعدك هذه الكلمات المفتاحية الطويلة في تصنيف موقعك أو مدونتك عبر نتائج محركات البحث بنحوٍ أفضل من الكلمات القصيرة عالية المنافسة.
4. استخدام قالب (Theme) مُستهلك للموارد
يستخدم العديد من المبتدئين قالبًا (Theme) مُبالغًا فيه دون أي اعتبار لما يحتاجه القالب من موارد ليعمل بكامل طاقته، وهذا يؤثر بنحوٍ كبير على أداء الموقع ككل ووقت تحميل الصفحات.
ويُعد وقت تحميل الموقع أمرًا حساسًا اليوم، حيث يعتاد الزوّار على وقت تحميلٍ أقل من 3 ثوانٍ ليظهر لهم الموقع بأكمله، وإن استغرق قالبك أكثر من ذلك فستخسر العديد من الزوّار.
الحل:
الحل الأمثل لك في هذه الحالة هو اختيار تصميم قالب سلس وبسيط، والابتعاد عن المُبالغة في العناصر والتصاميم في القالب، لضمان عمله بكل سهولة وسلاسة، ويُمكنك التعرف على تفاصيل كل قالب حسب المنصّة التي تستخدمها لموقعك أو متجرك.
5. الترويج للمنتجات بهدف الربح وحسب
هذه النقطة تمس الجانب الأخلاقي أكثر من أي شيءٍ آخر، ولكنّها أيضًا مُهمة لأنها تؤثر على سمعتك على المدى البعيد، ونجد أن الكثير من المبتدئين يبدأون على الفور بالانضمام لشبكات التسويق بالعمولة بنحوٍ عشوائي والترويج لأي شيءٍ متوفر.
هذا الأمر خاطئ جدًا، حيث لا يجب أن يكون المال هو الهدف الأسمى لك كمسوّق بنظام العمولة، بل من المُهم أن تخلق نوعًا من السُمعة الطيّبة لتضمن تردد الزوّار إليك في المستقبل.
وهذا يعني عدم الترويج لأي منتجات تتعارض مع رسالتك الأخلاقيّة مثلًا، أو تلك التي تملأ السوق بالفعل ولا حاجة لها.
الحل:
كما قلنا للتو، فلا يجب عليك البدء بالترويج لأي منتج أو خدمة على الفور، بل من المُستحسن أن تبحث مطولاً عن طبيعة ما تروّجه ولصالح من تروجه أيضًا، وما إن كان هناك طلب كبير على ما تروّجه في السوق.
وبعد اختيار المنتجات المُناسبة، حاول التركيز على المشاكل التي يتوقّع زبائنك أن يحلها المنتج، وحاول الترويج لهذه المنتجات من منطلق حل تلك المشاكل، وعليك أن تتحلى بالحُب لما تفعله بدلًا من التركيز فقط على المال، فهذا ما سيجلب لك المال.
6. بدء الترويج دون معرفة فعليّة بالمنتج
من الطبيعي لك كمبتدئ في عالم التسويق بالعمولة أن لا تكون على دراية كاملة بكل منتجٍ تروّج له، ولكن إن كنت تروّج دائمًا لمنتجات لا تعلم عنها أي شيء، فلم تستخدمها مثلًا أو لا تعرف آراء المستخدمين لها، فقد يؤثر ذلك عليك سلبًا.
من المُهم أن تكون على درجةٍ من المعرفة لكل منتجٍ تروّج له، فمعرفتك لتفاصيل المنتج ستُسهل عليك عمليّة الترويج وستتمكن من استهداف الزبائن المحتملين وزيادة فاعليّة عملك وربحك في النهاية.
الحل:
ننصحك أولًا قبل الترويج لأي منتج أن تُحاول الحصول عليه بنفسك وتجربته إن أمكن والتعرف على تفاصيل استخدامه وكأنك زبون عادي، أو على الأقل أن لم تتمكن من الحصول على المنتج، ادرسه جيدًا وابحث عن تفاصيله كاملةً قبل البدء بالترويج له.
سيُسهل ذلك عليك عمليّة التسويق بالعمولة وستكون واثقًا أيضًا مما تُقدمه للزبائن، مما سيمنحك دفعةً للترويج للمنتج بكل شغف وضمان.
7. اختيار المنصات والمنتجات المليئة بالأخطاء
يوجد في هذه الأيام الكثير من برامج التسويق بالعمولة التي تقدم لك دخلًا ذكيًا بنظام العمولة. ولكن من وجهة نظرٍ عملية، فليست جميع المنصّات هي الأنسب لك.
إن كنت تستخدم منصّةً ذات مستوى منخفض وجودة منتجات رديئة، فسيكون هناك عدد أقل من الزوّار إلى موقعك أو متجرك، وعندما يُلاحظ الزبون أن منصّتك التي تستخدمها أو المنتجات التي تروّج لها ضعيفة ومتدنيّة الجودة، فمن المُرجح أن لا يعود الزبون مجددًا.
الحل:
من المُهم أن تضمن جودة المنصّة الخاصّة بك والمنتجات التي تروّجها للزبائن عبر الإنترنت، لضمان عودة الزبائن مرارًا وتكرارًا للشراء من خلالك.
ننصحك بالبحث عن منصّات عالية الجودة لإنشاء موقعك الإلكتروني أو متجرك، مثل WordPress، BigCommerce، Wix، Shopify، وغيرها من المنصّات الشهيرة.
كما عليك البحث مطولًا عن برنامج التسويق بالعمولة الذي تُحاول الدخول فيه، وقراءة آراء المستخدمين والمسوّقين الآخرين لهذا البرنامج.
8. التركيز على الكمية وليس الجودة
يميل الكثير من المبتدئين في مجال التسويق بالعمولة إلى كتابة الكثير من المدوّنات والمحتوى الضعيف عبر مواقعهم الخاصة، وبدلًا من التركيز في مجالاتٍ مُعيّنة والكتابة بالمزيد من الجودة، فهم يبحثون فقط عن العدد.
وقد تعتقد أن هذا الأمر طبيعي ومناسب، حيث أن المزيد من المحتوى يعني المزيد من الزوّار، والمزيد من فُرص الشراء من خلالك وتحقيق الربح بالعمولة، ولكن هذا خاطئ.
الزوّار عبر الإنترنت هم أشخاصٌ مثلك، وهم أذكياء، أي أنهم يبحثون عن الجودة في ما يقرأونه ويبحثون عنه، وفي حال لاحظ الزائر وجود الكثير من المدوّنات والمحتوى الضعيف والذي يهتم بالعدد وحسب، فسينظر إلى موقعك على أنه احتيالي وضعيف.
قد تُلاحظ انخفاضًا هائلًا في أعداد الزوّار والمُشترين للمنتجات من خلالك بعد مرحلةٍ من الوقت والكثير من المحتوى ضعيف الجودة.
الحل:
لا تُركّز أبدًا على كميّة المحتوى الذي تُضيفه إلى منصّتك أو موقعك، بل أعطِ الاهتمام المناسب لجودة ذلك المحتوى وركّز على إبراز نبرتك الخاصة في محتواك لتكون أقرب للزوّار وأذهانهم وعواطفهم.
9. فعل أشياء يفعلها الجميع
ستُلاحظ عند تصفّحك لمواقع المسوّقين المنافسين عبر الإنترنت أن الكثير منهم يفعل الشيء ذاته ويروّجون المنتجات ذاتها بالأسلوب نفسه، وقد يصل بك الأمر إلى زيارة أكثر من موقع مُعتقدًا أنها ذات الموقع بالضبط.
من المُهم أن تكون مُميزًا في ما تفعله وما تنشره، حيث أن مجال التسويق بالعمولة مليئٌ بالتحديّات التي عليك مواجهتها في رحلتك، ومن المُهم أن يكون لديك أسلوب مختلف لتتمكن من تجاوز أي عقبة.
حيث أن تقليدك للأساليب والتقنيّات ذاتها التي يستخدمها المسوّقون الآخرون ستجعلك تقف في المرحلة نفسها في مجال التسويق بالعمولة لوقتٍ طويل، ولن تتقدّم إلى الأمام.
الحل:
أنشئ استراتيجيّتك الخاصة في التسويق بالعمولة، وذلك من خلال دراسة ما يفعله المسوّقون الآخرون ومحاولة إيجاد طُرق ووسائل إبداعيّة ومُختلفة لتتميّز عنهم.
عندما يكون لديك أسلوبك الخاص في التسويق، فإن الزوّار سيلمسون نوعًا من الأصالة في ما تُقدمه وستكون أقرب إليهم من منافسيك من المسوّقين.
10. الترويج للعديد من المنتجات على التوالي
يعتقد الكثير من المسوّقين المبتدئين أن عليهم ملئ مواقعهم بالمنتجات من كل حدبٍ وصوب، وأنه كلما ازدادت خيارات المنتجات التي يروّجون لها سيُحققون نجاحًا أكبر.
قد يكون جزءٌ من هذا الأمر صحيحًا، إلا أنه لا يتم التعامل معه بهذه الطريقة، فإن تكديس المنتجات والترويج لها فورًا على التوالي قد يكون أمرًا مُتعبًا لك وسيجعلك تبدو ضعيفًا أمام الزوّار.
من الحكمة أن تروّج لعددٍ محدود من المنتجات وتكريس جهودك ووقتك لها حتى تصل إلى مرحلة مُعيّنة من النجاح، من ثم الانتقال لمنتجٍ آخر.
عندما يُلاحظ الزائر أنك تروّج للكثير من المنتجات المُختلفة، فسيؤمن فورًا بأنك تبحث فقط عن الربح ولا تهتم كثيرًا بالجودة التي تُقدمها، وهذا قد يؤثر عليك سلبًا مع مرور الوقت.
الحل:
بدلًا من إرباك زوّارك بالعديد من المنتجات المُختلفة، حاول تركيز انتباههم على مجموعةٍ مُعيّنة من المُنتجات حتى تضمن نجاحها في السوق وقبل الانتقال للترويج لمنتجاتٍ أخرى.
تذكّر أن لا تكن سخيًا جدًا في تقديم المنتجات المُختلفة، وأيضًا أن لا تكن مقتصرًا فقط على مُنتجٍ واحد، فالاعتدال في هذه الحالة هو الأفضل.
11. إهمال جزء تحسين محركات البحث (SEO) تمامًا
استراتيجيّة تحسين مُحركات البحث (SEO) بالغة الأهميّة فيما يتعلق بظهورك عبر محركات البحث مثل Google ، bing أمام الزوّار المُحتملين، ولكن للأسف، فإن أغلب المُبتدئين في المجال يُهملون هذه الجُزئيّة بالكامل.
وقد تتفاجئ عند إهمالك لهذه الخطوة المُهمة أنك لا تُحقق النتائج المرجوّة بالرغم من نشرك لمحتوى مُميز من خلال موقعٍ إلكتروني رائع، وستبدأ عندها بالبحث عن كيفيّة تحسين ترتيبك عبر مُحركات البحث (Ranking).
الحل:
ننصحك بالاهتمام بجزئيّة تحسين مُحركات البحث مُسبقًا قبل نشر أي مدوّنة أو مقالة، والعمليّة ليست صعبة أبدًا، ويُمكنك تعلّم أساسيّات تحسين مُحركات البحث خلال بضع أيام وحسب.
حيث ستتمكن عندها من تطبيق أفضل الجزئيّات مثل استهداف الكلمات المفتاحيّة Keywords، وإضافة الصور والمحتوى المرئي، وإضافة الأوصاف القصيرة Meta Description، والروابط الخارجيّة والداخليّة، وغيرها العديد من آليّات تحسين مُحركات البحث.
ستُلاحظ تحسّن نتائج موقعك من ناحية الزوّار والظهور عبر الإنترنت، ما يعني وصولك لجمهورٍ أوسع واقناع المزيد من الزبائن المُحتملين.
12. الاعتماد فقط على حركة المرور العضوية (Organic Traffic)
أحد مفاتيح النجاح في مجال التسويق بالعمولة هو أن لا تعتمد على مصدرٍ أو أسلوبٍ واحد، فمن المُهم التنويع والتجريب في ما تفعله حتى تصل لأفضل طُرق التسويق بالنسبة لك ولمحتواك.
وفي مجال التسويق بالعمولة، يُعد بيع المُنتج هو المفتاح لكسب الربح، ولكن حجم المبيعات التي تصلك تعتمد بالكامل على حركة المرور (Traffic) من الزوّار لموقعك، وهناك العديد من المصادر لتوليد حركة مرور كبيرة لموقعك، ولا تقتصر هذه فقط على نتائج البحث مثل Google.
الحل:
كما ذكرنا للتو، فإن حركة المرور العضويّة التي تحصل عليها من محركات البحث مثل Google هي ليست المصدر الوحيد للحصول على الزوّار وزيادة حجم المبيعات لديك، فهناك أيضًا أساليب أخرى لفعل ذلك.
يُمكنك مثلًا التوجّه لمنصّات التواصل الإجتماعي والتسويق عبر انستغرام أو فيسبوك حيث يسهل الوصول للمُستخدمين من كل مكان، ويُمكنك على سبيل المثال إنشاء حملة إعلانيّة (إعلان ممول) لموقعك فتوجه الزوّار من منصات التواصل إلى موقعك لتحقيق المبيعات.
ولا تنسَ أن هناك العديد من المصادر الأخرى، مثل المنتديات والمجموعات عبر الإنترنت، وغيرها.
الملخص
التسويق بالعمولة Affiliate Marketing هو بلا شك مجال مربح للغاية وساعد العديد من الأفراد والشركات على تحقيق أرباحٍ كبيرة. ومع ذلك، فهو أيضًا مجال يمكن أن يكون مليئًا بالعقبات إن لم يتم التعامل معها بنحوٍ صحيح، لذا من الضروري فهم الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المبتدئين وتعلّم كيفية تجنبها لزيادة فرصك في النجاح.
تعرّف على: الدليل الشامل للبدء في التسويق بالعمولة.
يُعد اختيار المنتجات المناسبة للترويج عاملاً حاسمًا في التسويق بالعمولة. فإن روّجت لمنتجات لا تتوافق مع اهتمامات جمهورك، فستواجه صعوبةً في تحقيق المبيعات.
بالإضافة إلى ذلك، إن روّجت لمنتجات ذات درجة عالية من المنافسة، فستجد صعوبةً في التميّز في سوقٍ مزدحم بالمسوّقين. ومن خلال قضاء الوقت في البحث عن احتياجات جمهورك واهتماماته والعثور على المنتجات المناسبة المناسبة للترويج، ستُعد نفسك للنجاح.
يعد تحسين المحتوى الخاص بك لمحركات البحث (SEO) أمرًا ضروريًا أيضًا لجذب الجمهور المناسب إلى موقعك الخاص، ويمكن أن يؤدي إهمال تحسين محركات البحث وتسويق المحتوى لموقعك على الويب إلى الإضرار بجهود التسويق بالعمولة.
أخيرًا، أحد أهم الأخطاء التي يرتكبها المسوقون بالعمولة هو الاستسلام مبكرًا. حيث يتطلب التسويق بالعمولة الصبر، والمثابرة، وعقليّة طويلة المدى. فإن كنت تتوقع نجاحًا بين عشيةٍ وضُحاها، فستصاب بخيبة أملٍ شديدة. من خلال الالتزام بأهدافك وتنفيذ الاستراتيجيات الفعّالة باستمرار، يمكنك تحقيق نجاحٍ كبير على المدى الطويل.
